العيد الوطني العماني48
العيد الوطنيّ لسلطنة عُمان
في كلّ عام في الثامن عشر من شهر تشرين الثاني تحتفل سلطنة عُمان بعيدها الوطنيّ المؤرّخ، ليكون هذا العيد وما فيه من مظاهر الاحتفال والذكرى وقفة سنويّة لكل العُمانييّن على مسيرة بناء وتطوير بلدهم، والتي بدأها السلطان "قابوس بن سعيد"، حين استلم مفاتيح الحكم لهذا البلد الخليجيّ، والذي يُعدّ من البلدان المؤثّرة في دعم الخليج واستقراره على الرغم من الهدوء السياسيّ الخارجيّ والداخليّ الذي يسود حكم البلاد.
مسيرتها التنمويّة ولو لاحظنا مدى التغيير والتطوير الحاصل في هذا البلد منذ تاريخ إعلان العيد الوطنيّ لليوم، لوجدنا أنّ السلطنة العُمانيّة نجحت في بناء دولة عصريّة قويّة، ولها علاقة وديّة مع من حولها من الدول، كما أنّها تؤمن أنّ الهدف الأساسيّ من التنمية هي تنمية البلاد وتطويرها بما يناسب العصر ومستجدّاته، ونلاحظ ذلك في المجالات الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والتعليميّة، والتربويّة، والصحيّة، وغيرها.
ويُجدر بنا أن نذكر أنّ سلطنة عُمان تمتاز عن غيرها من الدول العربيّة المحيطة بالحياد وعدم الانحياز وعدم التدخل في شؤون غيرها، فهي تفضّل العزلة السياسيّة أكثر، وقد وُصِفت بأنّها من الدول التي تحاول إقامة تحالف مع غيرها كدولة سلام، وهذا النّهج السياسيّ كان سبباً في عدم دخول الدولة في أيّة صراعات أو انقسامات سياسيّة، ممّا كان له الأثر الإيجابيّ الكبير في الدولة بشكل عامّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق